تنظيم الدورة الشهرية من اجل الحمل

تنظيم الدورة الشهرية من اجل الحمل

الموضوع التالي سيكون مقسم إلى أربعة محاور، مقدمة حول عدم انتظام الحيض، أنواع فترات الحيض الغير منتظمة، اسباب عدم انتظام العادة الشهرية، ثم نصائح ووصفات لعلاج عدم انتظام العادة الشهرية .

عدم انتظام الحيض الدورة الشهرية

في الحالات العادية ، يحصل الحيض عند النساء مرة كل شهر، وهو أمر ضروري يحدث مع تخلص الرحم بشكل دوري من جداره الذي يتجدد أيضا بشكل دوري .

هناك أنواع فترات الحيض الغير منتظمة:

1-تعدد أو كثرة عدد فترات الحيض Polymenorrhea وهي فترات الحيض التي يفصل بينها أقل من 21يوماً
2-قلة عدد فترات الحيض Oligomenorrhea وهي التي يفصل بينها أكثر من 35يوماً

اسباب عدم انتظام العادة الشهرية

هناك عده اسباب قد تؤدي الى عدم انتظام الدوره الشهريه ومنها:
1. القلق والتوتر 2. خلل في النظام الغذائي 3.الافراط في التمارين الرياضيه 4. تكيس على المبايض 5.خلل في هرمونات الجسم مثل :
١.زياده في هرمون الحليب ٢. خلل في هرمونات الغده النخاميه ٣. خلل في الهرمونات التي تفرزها الغده الدرقيه، والهيبوثلامس ٤. ارتفاع في الهرمون الذكري
لذا يجب مراجعه الطبيب النسائي لفحصها واذا لزم لاجراء الفحوصات الهرمونيه اللازمه وكذلك تصوير بجهاز الموجات الفوق صوتيه ومن ثم يمكن اعطائها العلاج المناسب حسب التشخيص. عادةً يتم تنظيم الدوره باعطاء الفتاه حبوب هرمونيه شهرياً لتنظيم الدوره.

علاج عدم انتظام الدورة الشهرية

يعتمد العلاج على السبب الأساسي، فتغيير الأدوية، أو علاج اضطراب هرموني، أو إعطاء علاج تعويضي هرموني يمكن أن يعيد الدورة الحيضية .
علاج سوء التغذية أو القهم العصابي يتطلب الحفاظ على تغذية مفيدة، بالاضافة الى المعالجة النفسية واستشارة طبيب نفسي. أما اذا كان عدم انتظام الدورة الشهرية نتيجة للنشاط البدني الزائد، يجب العمل على التقليل من النشاط البدني، والقيام به بشكل معقول.
فشل المبيض المبكر وانقطاع الحيض الدائم: من الطبيعي أن ينقطع الحيض في ما حول سن الخمسين، ولا توجد طريقة لعلاج الأمر. لكن اذا ما عانت المرأة من اعراض انقطاع الحيض الدائم كالومضات الساخنة والنزيف المهبلي، يُمكن التحكم بهذه الأعراض وتنظيم الدورة الشهرية بواسطة العلاج الهرموني بالاستروجين والبروجسترون. على المرأة التوجه للطبيب النسائي لاستشارته لأجل العلاج الهرموني. فشل المبيض المبكر هو حالة من فشل المبيض وعدم قدرته على الاباضة قبل سن الأربعين. تؤدي هذه الحالة لانقطاع الحيض ولأعراض مشابهة لانقطاع الحيض الدائم، ولكنها تظهر قبل سن الأربعين.
معنى الأمر هو عدم قدرة المرأة على الانجاب، وقد يكون مزعجاً للمرأة. لا يوجد علاج لفشل المبيض المبكر، الا أنه من الممكن أن يتم العلاج بحبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني للتلطيف من الأعراض التي قد تظهر.
أمراض الغدد الصماء: أمراض الغدة الدرقية تحتاج للمعالجة بالأدوية المضادة للغدة الدرقية أو هرمونات الغدة الدرقية، وفقاً للمرض المصابة به المرأة. قد تحتاج المرأة للمعالجة الجراحية لأمراض الغدة الدرقية. أورام الغدة النخامية تستجيب للعلاج بالأدوية الناهضة للدوبامين (Dopamine Agonist) والتي تؤدي لخفض افراز البرولاكتين، مما قد يؤدي لانتظام الدورة الشهرية. بعض أورام الغدة النخامية تحتاج للمعالجة الجراحية. لا يُمكن معالجة الأمراض الوراثية، ولكن بعض التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي النسائي يُمكن علاجها بالمعالجة الجراحية.
وقد يكون السبب في عدم تنظيم العادة الشهرية مشكل في المبايض .
ومن أكثر مشاكل المبايض شيوعاً هي مرض التكيس، وفيه لا تخرج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، بل تظل حبيسة تحت الجدار السميك، وبالتالي يمتنع التبويض، وتضطرب الهرمونات التي كان من المفترض أن يفرزها جراب البويضة، والتي تبني بطانة الرحم استعداداً إما للحمل أو لنزول الدورة، والحبوب تعتبر اختبار لحالة الرحم، ولا تنظم الدورة، بل تؤدي إلى نزول دورة صناعية.
والتكيس يحتاج بعض الصبر في الشهور الستة القادمة، ولك متابعة هذا البرنامج العلاجي في الفترة القادمة، وهو كالتالي تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لمدة ثلاث شهور، حتى تنتظم الدورة، وتعرفي لها بداية ونهاية، ثم التوقف عنها، واستبدالها بحبوب هرمون بروجيستيرون، تسمى: (دوفاستون 10 ملغ)، تؤخذ من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك ثلاثة شهور أخرى، حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة، لتنتظم الدورة بعد ذلك -إن شاء الله-.
وفي حالة الوزن الزائد، يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية جيدة، مع ممارسة الرياضة والحركة في المنزل، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500 ملغ)، مرتين يومياً بعد الأكل، لأنها تحسن عمل هرمون الأنسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن كثيراً -إن شاء الله- التبويض، وذلك لمدة ستة شهور أيضاً.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية، قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته، مثل: (total fertility )، مع أخذ أقراص فوليك أسيد، وفيتامين (دال) وحديد والتغذية الجيدة.
مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش و المريمية وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يومياً، وأكل التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، والتلبينة تحسن التبويض، بالإضافة إلى فائدتها في علاج الإمساك -إن شاء الله تعالى-.
وفي نهاية هذه المدة من النظام العلاجي، يمكنك عمل هذه التحاليل، وهي: ( FSH -LH -TSH -FREE T4 – PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE )، وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وهل ما زال هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم.

أحدث أقدم